الحمد لله والصلاة والسلام علي نبي الرحمة المبعوث رحمة للناس اجمعين
وبعد يقول الحق تبارك وتعالي (فويل للفاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين )قسوة القلب مرض من امراض القلوب تحتاج
الي معالجة لان صاحب القلب القاسي لا خير فيه ولا رحمة منه ترجي لغيره ولذلك فان ديننا حث علي الرحمة حتي مع غير الانسان
الحيوان البهيم امرنا ديننا ان نكون رحماء به فكيف يكون الحال مع بني جنسنا من الادميين ؟
وقد عالج الاسلام امراض القلوب القاسية بامور ترققها وتحولها الي قلوب رحيمة رقيقة عطوفة تمتد رحمتها حتي الي الحيوان ومن
ذلك الامور اولا
قراة القران بتدبر يقول تبارك وتعالي ((انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا --الاية))و
ويقول ايضا ((الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الي ذكر الله ))و
فقراءة القران بتدبر وخشوع ترقق القلوب وتجعلها رحيمة عطوفة الوفة ودودة
ثانيا التفكر في حال الامم السابقة وما حل بها من النكال والعذاب بسبب عدم امتثالهم لاوامر رسلهم ولكل نبي من الانبياء قصة مذكورة
في القران مع قومه وما حل بهم فليرجع اليها
ثالثا الاكثار من خصال الخير كالصدقة والاحسان الي الخلق وصلة الرحم وعيادة المريض والاحسان الي الجيران ومساعدة من يحتاج
االي مساعدة الي اخره من خصال الخير
وان لرقة القب والرحمة ثمرات عظيمة من اهمها ان اصحابها من اهل الجنة ومنها انها سبب لمغفرة الله فقد حاء في الحديث المروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم (ان اهل الجنة ثلاثة امام مقسط ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم ورجل غني عفيف
متصدق وفي رواية وعفيف متعفف ذو عيال )وفي الحديث ايضا في ما معناه (ان رجلا كان مسافرا فوجد بئرا فنزل فيها وشرب منها
ولما خرج وجد كلبا يلهث من شدة العطش فقال في نفسه لقد بلغ هذا ما بلغ بي من العطش فنزل البئر وملا خفه فسقي الكلب فغفر
الله له بصنيعه هذا فقالوا النا اجر في اليهائم يا رسول الله قال في كل كبد رطب اجر
وايضا ذكر في الحديث ان بغيا من بني اسرائيل وجدت كلبا يلهث من العطش فنزعت موقها وسقته فغفر الله لها
نسال الله ان يرقق قلوبنا ويجعلها رحيمة حليمة عطوفة تحب الخير وتبذله والرحماء يرحمهم الله ارحموا من في الارض يرحمكم من
في السماء