سيجارة تلوى الأخرى...حزن تلوى الحزن..ها أنا وحيدا الليلة لم أجد من يشاركني حزني باستثناء قهوتي و القليل من سيجارتي اللذان كادا يهجرونني ربما أكون أنا المخطأ...ربما أنا لم أقدر الوضع لكن هذا لن يجدي نفعا لأن النتيجة واحدة الفراق يا حبيبي..بعد طوال المدة لم أحدثها ,لم أتغزل بها ,لم أستمتع بصوتها العذب و بعد تفكير طويل استغرق وقت لبأس به قررت أن أضعط بإصبعي على لوحة المفاتيح التي كانت أمامي كأنها سلك حديدي يمنعني من النزل على القرص لكني أصريت أن أرسل لها تلك الرسالة لمعرفة جديدها و أخبارها التي لا أعرف عنها شيئا بعد ما كنت أنا من أصنعها...مضيت اتحدث معها بكل لطف تاركا خلفي كل العوائق و الخلافات و الأحاسيس التي لم أقدر على تجاوزها...همست لها كيف حالك فأجابتني بكلمة لبأس كلمة تعني أن الحال بخير لكن احساس العاشق يفوق كل الكلمات و الأفعال فكنت على يقين انها ليست بخير و ليست على ما يرام و أنها اختارت الطريق الخطأ و بدأت في السير بخطى غير ثابتة تترنح تارة يمينا و تارة أخرى يسارا تتمني ان تنعطف نهائيا عن هذا المسلك الذي قد أكون سببا في صناعته...مللت الخيبات و الانكسارات مللت شخصي فلم أعد أطيق نفسي و لم أعد أعير صحتي اهتماما رغم يقينني سيأتي يوما و أجد ما أتمنى لكنها كم صعبة هذه الفترة التي أريد تجاوزها بأقل خسائر رغم أنني خسرت العديد من العلاقات الاجتماعية و فرطت في الدفء العائلي الذي كان أكثر ما يسعدني...ما أصعب التفكير في حلم مشروع و أنا مكبل بقسوة الواقع يا لها من معادلة صعبة المنال...كل هذا لا يساوي شيء أمام الوحدة و صعوبة أخذ القرار فحتى من كنت أحدثهم عن همومي ذهبوا و لكل منهم مشاعله اليومية...لم أعد قادر على تحمل مصاعب الحياة بمفردي لذلك عملت على انشاء علاقات جديدة رغم مخاوفي من اعادة السيناريو...
فوضت أمري الى الله الذي لن يجعل أحدا إلا أن و أن يحقق له ما يتمنى...سأبقى أردد كل يوم و أقول لنفسي "أنا أحبها" وسأبقى أسئلك عنكي عن بعد و أتابع أخبارك كأنني معك و لو طلبتي المساعدة سأكون من الصفوف الأولى التي ستمنحك يد المساعدة لا لشيء سوى لأنني احبك
أحبك........