معلومات عامة عن الحــقن المجهــري

الحــقن المجهــري
الحقن المجهري هي وسيلة لمساعدة الحالات المستعصية من العقم سواء للرجال أو النساء. يُطلَقُ عليه مجازاً "طفل الأنابيب". لا يختلف الحقن المجهري عن الحمل الطبيعي في شيء, إلا في احتياجه لعدد أقل من الحيوانات المنوية. حيث قد يكفى لنجاحه حيوان منوي واحد. أما في حالة الحمل الطبيعي فالحاجة إلى 20 مليون حيوان منوي, 60% منهم متحركة. كما يمكن استخراج الحيوان المنوي من الخصية إذا كانت الحيوانات المنوية غير موجودة في السائل المنوي.

خطوات الحقن المجهري.
الخطوة الأولي تنشيط مبيض الزوجة لإنتاج عدد من البويضات, ثم استخراجها و تهيئتها للتلقيح، متجاوزين بذلك الكثير من أسباب عقم النساء مثل كسل التبويض و انسداد أنابيب "فالوب" التي تنقل البويضات من المبايض إلي الرحم. يكون ذلك بمنشطات التبويض علي مدي ۳-٤ أسابيع، مع متابعتها دورياً بالأشعة الصوتية و تحليل الهرمونات. فإذا أوشكت البويضات علي النضوج فى مبيض الزوجة، يتم استخراجها بإبرة موجهة بالأشعة الصوتية. و أستخراج البويضات قد يستغرق ربع ساعة. ينتج عن ذلك استخراج بويضات عديدة قد تصل إلى العشرين بويضة (حسب السن و كفاءة التبويض). بعد استخراج البويضات، يتم غسلها من الشوائب و المواد الضارة، ثم إذابة جدارها الخارجي الصلب لتسهيل اختراق الحيوان المنوي لها.

الخطوة الثانية: في الحقن المجهري هي تحضير الحيوانات المنوية، و ذلك إما من السائل المنوي و إما من الخصية إذا لم توجد الحيوانات في السائل المنوي. يتم عزل الحيوانات المنوية من السائل المنوي و تنقيتها من الشوائب و المواد الضارة.

الخطوة الثالثة: هي تلقيح هذه البويضات بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج, حيث أن كل جنين يتكون من تلقيح بويضة واحدة بحيوان منوي واحد. هناك حاجة لتلقيح عدد أكبر من البويضات لرفع احتمالات الحمل. يتم ذلك تحت الميكروسكوب بحقن كل بويضة من البويضات بحيوان منوي واحد. و لكون كل بويضة تحتاج إلي حيوان منوي واحد فقط،

الخطوة الرابعة: هي مراقبة البويضات المحقونة علي مدي يوم إلي خمسة أيام للتأكد من تحولها إلي أَجِنُّة، و ذلك بأن تبدأ البويضة المحقونة في التكاثر من خلية واحدة إلي خلايا عديدة. و لا يتم نقل البويضة المحقونة إلي الرحم قبل تحولها إلى جنين, لأن الجنين قادر علي التعلق بالرحم، بعكس البويضة .

الخطوة الخامسة: نقل الأجنة إلي رحم الزوجة. تستغرق عملية النقل دقائق معدودة، و تتم بغير تخدير، حيث أنها ليست عملية جراحية. و بعد نقل الأجنة، تنتهي مهمة الطبيب. و في حال حدوث الحمل تكون متابعة المريضة من قبل أخصائي الحمل والولادة .