شعبان شهر من خير شهور السنة الهجرية شهر خصه الله بمزايا ليست في باقي الشهور وخصه رسول الله صلي الله عليه وسلم
بمزيد من الطاعات واعمال الخير
اما خصوصيته من الله فقد خصه سبحانه وتعالي بليلة ترفع فيها اعمال السنة كاملة وهي ليلة الخامس عشر من الشهر
ومن هنا يجب بل يتوجب علي كل منا نحن المسلمين ان يحاسب كل منا نفسه ويسائلها ماذا عمل خلال هذا العام الذي مضي من اعمال
فان كان عمل عملا صالحا يقربه الي الله ويدنيه من جنة عرض السموات والارض فليحمد الله علي ذلك وليعلم ان هذه الاعمال التي
قدمها سوف ترفع في هذه الليلة وسوف يجدها امامه يوم تنشر صحائف الاعمال فمن ثقلت موازينه فاؤلئك هم المفلحون
واما من اساء العمل وغره طول الامل وملا صحائفه بما لا يعود عليه ولا علي غيره الا بالخسران المبين فليعلم ان هذه الاعمال سوف
ترفع في هذه الليلة وسوف يجدها امامه يوم تنشر صحائف الاعمال فمن خفت موازينه فاؤلئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون
ايها الاخ الكريم ايتها الاخت الفاضلة فلينظر كل منا مذا قدم لنفسه من عمل خلال هذه السنة المنصرمة وليسائل كل منا نفسه هل ما قدمه
سيعود عليه هو بالنفع في دنياه واخراه وسيعود علي غيره كذلك بالنفع فان كانت الاجابة بالاولي فليبشر وان كانت الثانية فليعلم ان ما قدمه
سيعود عليه بالخسران زيادة علي ما يلحقه من اوزار الاخرين الذين اتبعوه في ذلك العمل
ولكن اخوتي لنعلم ان رحمة الله واسعة وباب التوبة مفتوح وبقي من هذا الشهر ما ان اعلنا توبتنا وانبنا لبارئنا بصدق واخلاص لتقبلنا
ومحي سيئاتنا وابدلها لنا حسنات
ولا يغتر كل منا بشبابه ويسوف التوبة فلا يدري الانسان منا متي يهجم عليه هذم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات ومنغص
اللذات فالبدار البدار
ونؤوب
واما خصوصية الشهر عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فتاتي من كونه كان يصوم اكثره ويقول انه شهر ترفع فيه الاعمال واحب ان
يرفع عملي وانا صائم وانظروا يا رعاكم الله من قائل هذا الكلام انه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو من هو قد غفر الله له ما تقدم
من ذنبه وما تاخر ورغم ذلك يجتهد في هذا الشهر ويقول احب ان يرفع عملي وان صائم فكيف حالنا نحن وصحائف اعمالنا مثقلة
بالمعاصي والذنوب والاثام علي مدار الساعة واليوم والشهر والسنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم الطف بنا ووفقنا لان نتوب ونؤوب اليك فيما تبقي من ايام لهذا الشهر حتي ترفع اعمالنا وفي سجلها توبة خالصة لك نامل ان