منتدى الحب والرومانسية
واحدة ضخمة  3450عزيزي الزائر واحدة ضخمة  3450

واحدة ضخمة  765903 واحدة ضخمة  765903 ممنوع اللطش ياحبيبي سجل أولاً واحدة ضخمة  765903 واحدة ضخمة  765903
واحدة ضخمة  3450
ملاظة/يجب عليك وضع ايميل حقيقي لتتمكن من تفعيل اشتراكك
واحدة ضخمة  3450 واحدة ضخمة  3450 واحدة ضخمة  3450
بعد التسجيل ستصلك رساله علي الايميل الذي وضعتة عند التسجيل


وشكرا
واحدة ضخمة  98343


منتدى الحب والرومانسية
واحدة ضخمة  3450عزيزي الزائر واحدة ضخمة  3450

واحدة ضخمة  765903 واحدة ضخمة  765903 ممنوع اللطش ياحبيبي سجل أولاً واحدة ضخمة  765903 واحدة ضخمة  765903
واحدة ضخمة  3450
ملاظة/يجب عليك وضع ايميل حقيقي لتتمكن من تفعيل اشتراكك
واحدة ضخمة  3450 واحدة ضخمة  3450 واحدة ضخمة  3450
بعد التسجيل ستصلك رساله علي الايميل الذي وضعتة عند التسجيل


وشكرا
واحدة ضخمة  98343


منتدى الحب والرومانسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الحب والرومانسية

منتدي الحب والرومانسية, منتديات الحب, منتدي الرومانسية, موقع الحب, شبكة الحب, منتديات الحب والرومانسية
 
الرئيسيةبوابة المنتدى*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واحدة ضخمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سلطان الرومانسى
النجم الساطع
سلطان الرومانسى


اليمن ذكر
عدد الرسائل : 1
تاريخ التسجيل : 14/04/2015

واحدة ضخمة  Empty
مُساهمةموضوع: واحدة ضخمة    واحدة ضخمة  Icon_minitimeالثلاثاء 14 أبريل 2015 - 17:30

هو فية موقف حصل ادامى بين واحدة طويلة وضخمة جدا ومعاها 3 شباب ومش عارف اية اللى كان حاصل دة وياريت حد يفيدنى لو سمحتوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
الإدارة العامة للمنتدى
admin


فلسطين ذكر
عدد الرسائل : 824
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

واحدة ضخمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: واحدة ضخمة    واحدة ضخمة  Icon_minitimeالأربعاء 15 أبريل 2015 - 22:12

الى غرفته مسرعا يعيد الاتصال بهاتفها مرارا وتكرارا لعله يحصل فى النهاية على اجابة منها تريح قلبه الملهوف على خبر منها
زياد :بصراحة مش عارف اقولك ايه يافارس
فارس:زياد انت كدة قلقتنى اكتر طمنى على حالتها ارجوك
زياد :من الافضل نروح مكتبى علشان نتكلم على انفراد
اشار له زياد كى يلحقه الى ان وصل للغرفة وجلس خلف المكتب واشار لفارس:اتفضل اقعد يافارس ودلوقت بقى ممكن تقولى الحادثة حصلت ازاى وايه اللى حصل قبل ماتتعرض للحادثة بالتحديد
فارس :بصراحة مش عارف
ازاى يعنى انت مش اخوها
بص انا هعترف لك المريضة ديه ماتبقاش اختى زى مااقلت لك ديه انا اللى خبطتها بعربيتى بس يعلم الله اننى ماليش ذنب هى اللى ظهرت قدامى فجأة وحاولت اتفاداها عطيتها انوار وكلاكسات كتيرة وفرملت على اخر لحظة علشان مااذيهاش وده اللى خلانى اسجلها باسم اختى لحد ماتفوق وتعرفنا اهلها وساعتها بقى لو حبت تحرر محضر ضدى لها كامل الحرية انا ماحبيتش ازعجها اكتر من كدة بوجود البوليص والاسئلة اللى مش هتكون فى صالحها على الاقل دلوقت
كان يستمع له باهتمام وعندها رد اخيرا :اسمع ياسيدى كدة بقى مااستفدناش حاجة واضح ان المريضة اتعرضت لصدمة نفسية قوية والعقل دخل فى حالة رفض للواقع وللحياة باكملها هى جسمانيا مش بتعانى من اى شئ حتى الجرح اللى وصلت بيه فى راسها ده جرح سطحى من اثر الخبطة بالعربية والحمد لله ان الخبطة ماكانتش قوية لكن دخولها فى الاغماء الطويل ده للاسف بارادتها وعلشان كدة لازم نقابل حد من اهلها يشرح لنا بالتحديد ايه اللى حصل لها فى الساعات اللى سبقت الحادثة علشان نقدر نعالجها ونزرع فيها الامل من جديد علشان تقاوم وترجع للحياة
طيب دلوقت هنعمل ايه واحنا مش عارفين اى حاجة عنها حتى شنطتها اللى لاقوها معاها ماكانش فيها اى بيانات شخصية ولا تليفون محمول حتى نقدر نستدل بيه على اى احد من معارفها او قرايبها
بدا زياد يفرك جبهته يحاول ان يفكر بصورة افضل :للاسف مفيش الا حل واحد
طيب قول لى عليه الله يخليك انا حاسس بالذنب ناحيتها جدا حتى لو ماكنتش سبب مباشر فى اللى حصل لها بس على الاقل انا اتسببت فى حادثتها
مفيش غير انك تستخلص ساعة او اثنين يوميا تزورها فيهم تحاول تتكلم معاها كأنك بتكلم نفسك بالظبط تحكى لها اى شئ او حتى موقف طريف حصل معاك انا متاكد انها هتستمع ليك وشوية شوية هتبدا تستجيب وهيبدا العقل ينشط من جديد وبامكانك ترجعها للحياة من تانى ها ايه رأيك ....
دلف الى غرفة نومه مجهد مهموم يجر اذيال الخيبة لقد بحث عنها فى كل مكان طوال هذه الليلة المستشفيات اقسام البوليص ولكن لم يعثر على اى شئ يدله على وجودها حتى انه قرر ان يحرر محضر عن اختفائها الا ان الظابط المناوب اخبره انه يجب ان يمر اربعة وعشرون ساعة حتى يستطيع ان يحرر المحضر ويبحثوا عنها طمأنه انهم سيفعلوا مابوسعه حتى يعثروا عليها والا يقلق كيف لايقلق وقطعة من روحه لايعرف اين هى وكيف تعيش وماذا تفعل هل خائفة هل تبكى فقدانه ام هل تتحر على خيانته لقد شك ان تكون اختطفت عندما اخبره الظابط ان يجعل هاتفه دوما مفتوح ربما من خطفها سيحاول الاتصال به للحصول على فدية كيف يخبر والدها ان يترقب هاتفه هو ايضا سيقضى عليه ان اخبره بذلك ولكن ماذا يفعل يشعر انه تائه ضائع بدونها ضميره مازال يؤنبه على ما فعله بها لو لم تراه بهذه الصورة المخزية ماكانت اختفت فقط لو يعلم اين هى ...
فى اليوم التالى ويشعر ان المشفى فى حالة استنفار لقد علم ان نور اختفت ووالدها يبحث عنها فى كل مكان لقد كلف عدد كبير من الاطباء فى البحث عنها فى كافة المتشفيات كما كلف عدد من المحققين للبحث عنها ايضا ومازال يتابع الوضع مع عمر على الهاتف لم يستطع ان تغفى له عين من لحظة خروج زوجها من منزله ذهب مسرعا الى المشفى كان لديه امل ان يجدها هناك ولكن خاب امله ولم يعثر عليها مازال يتساءل هامسا لنفسه ولكن اين اختفت وعاد الى الوراء عدة ايام عندما علم بامر تحاليل عمر لتأخرهم فى الحمل ليقوم بابدال النتائج بنتيجة مريض اخر عقيما حاول العلاج مرارا ولكنه فشل وبمغافلة الممرضة المختصة واشغالها قليلا من قبل ممرضته استطاع تبديل النتائج لتذهب الممرضة اخيرا باعطائها لنور وتحدث الكارثة كان يعتقد انها ستكون انانية وتطلب الطلاق لتحصل على طفل من اخر انتظر وانتظر ولكن بدون فائدة الى ان سنحت له الفرصة مرة اخرى على طبق من ذهب ..
لقد كان يسهر فى ملهى ليلى مع احدى الغانيات التى كانت تتمايل عليه بدلال ضاحكة له باغواء وهو يتبادل معها بكلمات الغزل الوقحة التى تذيب القلوب ليلمح بعينيه عمر يجلس على احدى الطاولات يشرب ويثمل بدون ان يشعر بمن حوله كان يجلس بمفرده بدون صحبة او رفيق ليضحك ساخرا :هو ده بقى ياست نور اللى رفضتيني علشانه والله وجاتك الفرصة الذهبية ياواد ياعمدة وان ماعرفتش تستغلها يبقى حلال فيك كل اللى بيحصل عندها اقترب من رفيقته :قولى لى يابت يادلال
فيه ايه يامودى مالك
شايفة الواد اللى هناك ده
فين
اللى قاعد هناك لوحده ده ابو قميص اصفر مقلم ده
يووو عرفته ده واد خيخة كل يوم يجي يشرب له كام كاس ويطوح ويخرج لوحده لا بيصاحب ولا بيقبل حد يقعد معاه على الترابيزة حتى البت زوزو هتموت عليه حاولت تجيب راسه كذا مرة وهو ولا هو هنا
وايه رايك بقى اننى عاوزك انت تخليه شغلك الشاغل اليومين دول لحد ماتجيبى لى راسه
وليه كل ده ياكبير ماالطيب احسن
نفذى وانتى ساكتة اصلى بينى وبينه تار قديم وعاوزه يوفيه وفرصتى وجات لى لحد عندى افرط فيها
لا طبعا يامودى وانا تحت امرك بس جايزتى بقى هتكون ايه
ليلة من اياهم ياحلوة هتشوفى فيها مودى حاجة تانية همتعك يابت وانسيكى امبارح والنهاردة وبكرة لو حابة
وبضحكة مغوية اردفت :وانا تحت امرك يامودى استعنى على الشقا بالله ثم القت له قبلة فى الهواء متقدمة نحو الاخر البعيد عن الجميع
ومن يومها استطاعت ان تلتصق به كالافعى الرقطاء التى تنشر سمومها بدون ان يشعر من تلتصق به الى ان تلدغه هاربة بعدها رفضها فى البداية ورويدا رويدا اصبح يخرج معها فى كل مكان نهارا وليلا يكادا لايفترقان وفى المساء ياخذها الى ذاك الملهى ولايدرى فى النهاية كيف خرج وكيف ذهب معها الى عقر دارها
الى ان اتت اللحظة الحاسمة وقرر عماد ابلاغ زوجته حتى يصلا الى نهاية زواجهم الذى طال بالنسبة له لتستاذن منه هاتفة انها ذاهبة الى الحمام لتعديل زينتها وكان الاخر فى انتظارها واقفا قربها وهى تبث سمومها لزوجته وتخبرها عن مكانهما معا وعندها ضحك بشراسة:وريني بقى هتنفد منها ازاى ياسى عمر ان ماجيبت راسك النهاردة ماابقاش انا ثم خرج مسرعا قبل ان تأتى نور وتراه وتتعرف عليه ربما تشك فى اى شئ عاد من ذاكرته ليضغط على قبضة يديه :كان لازم استنى حتى اعرف هتعمل ايه وهتروح فين رغم ان البت دلال حكيت لى على اللى عملته لما شافت جوزها معاها لكن اللى يشوف غير اللى يسمع ودلوقت بقى فاضل اخر خطوة وبنظرة شرسة :لازم استغل الفرصة اللى مشغول فيها ماهر وبيدور على بنته ومش دريان باللى بيحصل حواليه وادس له ورقة التنازل عن المستشفى ليا ..بس هو توقيع وكل شئ هيبقى ملكى وساعتها لانور ولا ابوها يلزمونى وهطردهم شر طردة وساعتها بقى احتفل بملكيتى لكل شئ على روااااااق
جمع الاوراق ودس التنازل من خلالها وبنظرة اصرار اتجه صوب مكتب المدير ....
------------------------
15
------
استاذن فارس من زياد كى يذهب لرؤية مريضته والاطمئنان عليها دلف الى الغرفة بهدوء فقد بزغ نور الصباح واشرقت الشمس لتعم ارجاء الغرفة كانت تجلس ممرضة بقربها فقد طلب فارس من زياد وجود ممرضة دائمة بقربها لرعايتها والاطمئنان على حالتها اول باول عندما رأته يدلف الغرفة ابتسمت له ابتسامة هادئة فهى تعلم انه اخيها لتقول :ربنا يشفيها ان شاء الله ويطمنك عليها اومأ لها برأسه ثم خرجت تاركة اياه ينظر فى كل انحاء الغرفة البيضاء الا المريضة المسجاة فوق فراشها ومتصل جسدها بعدة اسلاك وخراطيم تساعدها على الحياة اقترب اكثر منها ليتمعن فى تأملها صدمة رؤيتها اخبرته ان القادم لن يكون فى صالحه ابدا اغمض عينيه قليلا ثم فركها بايديه لعله يتخيل مارآه فهو لم يراها بالفعل عندما حملها فقد كان كل همه جلبها فورا للمشفى وانقاذها والان
اصبح يسير فى الغرفة ذهابا وايابا ويفرك جبينه باصابعه الرفيعة الطويلة وضربات قلبه تخفق بجنون لقد كانت المريضة نائمة كالملاك وسلاسل الذهب الناعمة كالحرير منثورة على وسادتها بطريقة خلابة انها تشبه حبيبته كثيرا ملامحها لون بشرتها لو لم يكن دفنها بايديه كان اعتقد انها هى صدق من قال يخلق من الشبه اربعين
اقترب اكثر وجلس على الكرسى المقابل لفراشها يهمس لنفسه :ياترى انتى مين وايه حكايتك وايه اللى حصلك قبل الحادثة غير كل حياتك وخلاكى رافضة ترجعى للحياة
لقد اخبره زياد ان بالكشف عليها تأكد انها ليست انسة
اذا لابد ان تكون متزوجة او مطلقة او ربما فقدت زوجها ومات ولذلك تدهورت حالتها ووصلت الى هذا الوضع اخذ يحدث نفسه :ياترى اهلك عاملين ايه دلوقت اكيد قلقانين عليكي وطبعا مش عارفين عنك حاجة ياريت تفوقى بسرعة علشان تتطمنيهم عليكي ثم مد يديه ليلمس يديها يريد اى تلاحم جسدى يشعرها انه قريب منها وسيكون دوما هكذا الى ان تفيق وتخبرهم عن اهلها وعندها ستنتهى مهمته تجاهها ولكنه بعد يديه على اخر لحظة فهى لاتجوز له ولكنه رفع صوته علها تسمعه:ماتخافيش مش هسيبك ابدا لحد مااطمن عليكي وترجعى لاهلك وانتى فى افضل حال ثم نهض من مكانه فى اتجاه باب الغرفة ليلتفت ملقيا نظرة اخيرة عليها وهى مازالت مغمضة العينين وخرج بعدها
ظهرت الممرضة امامه فاردف :خدى بالك منها كويس ولو حصل اى حاجة نمرة تليفونى مع الدكتور زياد اتصلى بيا فورا
حاضر يادكتور تحت امرك ثم دلفت الى غرفتها لتتم عملها
استقل سيارته ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله ليفتحه وعندها تقاذفت عليه الرسائل واحدة تلو الاخرى اتصالات كثيرة من يوسف ومماثلة لها من اميرة ليهتف :ياترى ايه اللى حصل لكل الاتصالات ديه كلها ثم قاد سيارته فى اتجاه المنزل
.................................................. ....................
لم يغفى لها جفن طوال هذه الليلة فما حدث من الصعب عليها تحمله كيف فعلها بها لقد عاد يمتلكها من جديد وبدون رغبتها ايضا هل تشعر بالسعادة ام بالخيانة لانه اعادها بدون علمها لقد حاولت الاتصال باخيها كثيرا ولكن هاتفه ظل مغلق اتصلت به فى المشفى ليخبروها انه خرج بعد انتهاء مناوبته اذا ماذا حدث لما لم يعد الى الان واثناء وقوفها امام النافذة شاردة فى انتظاره لمحت سيارته تدلف الى حديقة المنزل وهو يصفها فى المرآب متجها الى الباب ليدخل بهدوء انتظرت قليلا حتى يبدل ملابسه ثم طرقت الباب مرة واثنين لم تسمع اى رد :معقولة لحق ينام فتحت الباب بهدوء لتجده يصلى بصوت رخيم وخشوع ويناجى ربه ويدعوه ثم سلم يمينا ويسارا ليبتسم لها ابتسامته الهادئة المطمئنة :صباح الخير يااميرة اسف ماشوفتش اتصالاتك لان التليفون كان مقفول كنت مشغول شوية ولما فتحته شوفتها حالا وخفت لاتكونى نايمة ماحبيتش اتصل بيكي
لمح فارس الهالات السوداء تحت عينيها ووجها الاصفر الشاحب حتى انه شعر بالقلق نحوها نهض من مكانه وامسك يديها جاذبا اياها ليجلسها قربه على طرف الفراش قائلا : مالك ياست البنات حاسس ان جواكى كلام كتير عاوزة تقوليه
رفعت راسها اليه هاتفة :ليه يافارس
نظر لها بتساؤل لتكمل كلامها الغير مفهوم بالنسبة له
ليه وافقت اننى اقابل يوسف وانت عارف رايى فى الجواز من جديد وطبعا كنت عارف هو عاوز منى ايه
احم ايوة فعلا كنت عارف ومن زمان كمان مش من دلوقت حبيت انه ياخد فرصته معاكى يمكن يقدر يجذبك له مين عارف ها بقى طمنيني عملتى معاه ايه
مش مهم عملت ايه المهم حصل ايه
ازاى يعنى فزورة ديه
مروان كان بيراقبنا وهجم علينا وقال كلام كتير فى حقى وحق يوسف واخرتها اعترف لى انه رجعنى لعصمته قبل العدة ماتنتهى بيوم واتخانق مع يوسف واتشابكوا بالايدي وطبعا انا هربت لاننى ماقدرتش استنى اكتر من كدة
انتفض فارس من مكانه غاضبا لتحمر اوداجه ليصيح :هو لعب عيال ولا ايه هو مش طلقك ورماكى وخانك رجعك ليه دلوقت
مش عارفة يافارس انا هتجن من امبارح مش قادرة اصدق اننى هرجع اعيش مع البنى ادم ده تانى ومش عارفة اعمل ايه
طيب اهدى ياحبيبتى خلينا نفكر بهدوء شوية
احنا دلوقت لو عصبنا وثرنا مش هنستفاد حاجة الا العند والاصرار منه ومش بعيد يطلبك فى بيت الطاعة كمان .. بصى احنا لازم ننتظر الخطوة الجاية منه هتكون ايه وعلى اساسها هنتصرف .. ولاخر مرة هسالك يااميرة انتى لسة بتحبى مروان او بتحسى باى مشاعر ناحيته
شعرت بخجل واسبلت اهدابها الى اسفل ولم تستطع ان ترد عليه
ليمسك يوسف وجهها بايديه ويرفعه ليواجه عينيها هاتفا : اذن سيبينى بقى اتصرف معاه بمعرفتى هنعمله قرصة ودن صغيرة وطالما متمسك بيكى للدرجة ديه ولسة عاوزك وانتى زى مانا شايف كدة مش قادرة تستغنى عنه والفترة اللى فاتت كانت كافية انك تفكرى فيها فى حياتك كلها بدون ضغط من حد يبقى هنسامحه لكن مش دلوقت لما نتعبه شوية و يعرف قيمتك كويس
وانا قلت لك من قبل يااميرة البنات اننى هكون جنبك دايما فى اى قرار تاخديه وعمرى ماهسيبك ابدا او ابعد عنك تانى
مسحت دموعها باطراف اصابعها لتسأله :طيب قولى هتعمل ايه مع يوسف
لالا سيبى يوسف ده عليا ده حكايته حكاية انا قلت له من الاول يبعد عنك لان حكايتك معقدة هو اللى صمم بقى يروح ويعترف لك ربنا يسهل واقدر اخليه يصرف نظر ولو اننى عارف انه هيتعبنى معاه لكن فداكى ياقمر اى شئ يهون
ضحكت من بين اهدابها المبتلة بدموع السعادة وامأت راسها هاتفة :ربنا مايحرمنى منك ابدا يافارس ويديك على اد نيتك قولى بقى كنت فين طول الليل انا اتصلت بيك اكتر من مرة وكمان فى المستشفى
ديه حكاية طويلة مش عاوز اشغل بالك دلوقت
لا ياحبيبى مفيش انشغال ولاحاجة انا سمعاك اهو
حكى لها فارس مامر به طوال الليل وهى تنظر له بذهول الى ان انهى حديثه هاتفة :ياحرام مسكينة اكيد اهلها بيدوروا عليها دلوقت خدنى ليها يافارس ارجوك
مش هينفع دلوقت يااميرة لان الاصوات المختلفة ممكن تعملها تشوش وتداخل فى عقلها الباطن واحنا عاوزين نساعدها تتقدم لقدام مش نرجعها لورا بمراحل
خلاص مش مشكلة بس طمنى عنها اول باول
ان شاء الله
هسيبك بقى و اخطف لى كام ساعة قبل مااروح المستشفى لحسن حاسس ان جسمى كله مكسر وعيونى خلاص قفلوا
انا كمان هاروح اصحى اسر واجهز نفسى للشغل تصبح على خير ياحبيبى
تصبحى على خير يااميرتى بعدها لم يشعر فارس باى شئ حيث اغمض عينيه ليذهب فى سبات عميق كان فى حاجة له منذ فترة طويلة...
.................................................. ...........................
خرج من مكتب المدير منتشيا من الفرحة ونظرة انتصار تظهر على ملامح وجهه اخيرا حقق هدفه واستطاع بالحيلة ان يجعل ماهر يوقع على التنازل بدون ان يلاحظ فالرجل مشغول على غياب ابنته وشارد طول الوقت متالم وحزين دخل له يساله عن اخر المستجدات ليجد دمعة يتيمة تسيل على صفحة وجهه لم تؤثر به ومنذ متى كان يتأثر لمشاعر الاخرين اثار الحكايات كى يشغل تفكيره ويوقع على انشاء اقسام جديدة لم يكن الرجل يفكر فى اى شئ سوى العثور على ابنته المخفية ولكنه اخبره ان العمل لن يتوقف وهناك الاف الاسر فى حاجة لهذا الصرح القائم بمجهودهم عندها استجاب له واستطاع حينها دس ورقة التنازل كان يضحك بفرح فاخيرا حقق انتصاراته لن يسخر منه احد ولن يتهرب منه اى كائن على وجه الارض حيث سيكون من علية القوم لما لا وهو من ذاق الذل وتجرعه قطرة قطرة منذ ان كان طفل صغير وهرب والده من الفقر والحرمان تاركه هو وامه المريضة بعد ان طلقها وهرب من مسؤليتهم ليكونوا عبئا على خاله الذى كان يقتطع من قوت يومه القليل كى يصرف عليهم والدته المريضة التى لم تجد المال كى تقوم بعملية حرجة لنقل كلية حيث كانت تعانى من فشل كلوى وبعد سنوات قليلة توفت بدون ان تحصل على العلاج وعندها امره خاله بالخروج من منزله فوالده اولى به لانه اصبح شاب مراهق وهو لديه بنات فى المنزل ويخاف عليهن
ذهب عصام لوالده الذى تزوج بمديرته التى كانت تحبه وامرته ان يترك زوجته وابنه ولا يفكر فيهم ابدا وهى ستوفر له الحياة الكريمة ذهب الى العنوان الذى اخبره عنه خاله ليجده ينعم بحياة رغدة فى منزل راقى بحديقة غناء تملكه زوجته ويربى اولادها ايضا ليضحك بسخرية :يالمهزلة القدر يرمى ابنه ليربى اولاد الاخرين
عندما اخبر الخادمة باسمه وكنيته لتخبر والده
تنكر له الاب ورفض مقابلته بل اخبرته الخادمة اذا لم يرحل ستبلغ عنه الشرطة ليزجوا به فى الحبس بتهمة انه سارق
خرج يبكى غاضبا مصرا على الانتقام من كل من اذوه
تدرج فى اعمال كثيرة الى ان عمل عند ميكانيكي كان لديه محل قرب حارتهم القديمة واجر غرفة على سطح احدى البنايات القديمة ليسكن بها واصر على مذاكرة دروسه والحصول على اعلى المراتب تعرض لسخرية الكثير من الشباب من هم فى سنه لعيشته بمفرده ونفور اهله منه تعارك كثيرا ودخل السجن مرات عديدة ولكنه كان يخرج اقوى من قبل وعندما وصل الى الثانوية بذل جهد مضاعف الى ان حصل على منحة دراسية نظرا لمجموعه العالى ليدخل كلية الطب على نفقة الدولة استطاع ان يتفوق فى دراسته كان يعمل ليلا ممرضا لدى طبيب كبير وفى النهار طالبا وعندما تخرج كان يجب ان يكون معيدا ولتكتمل سلسلة الالام فلم يقبلوه لان من كان يقف امامه ابن احد الدكاترة المهمين فى الكلية ورغم حصوله على المرتبة الثانية الا انه عين معيدا
وعندما علم الطبيب الذى يعمل عنده رشحه للعمل فى نفس المشفى التى كان يعمل بها صباحا فى هذا الوقت ليتدرج فيها الى ان اصبح مساعدا لماهر بل يده اليمنى فى كل خططه وقرارته لم يكتفى عصام بذلك ولكنه اراد ان يحصل على كل شئ يمر امامه والان بعد ان امتلك المشفى لم يتبقى سوى الوقوف فى السوق وتدبير المصائب لوالده ليفقده كل شئ وعندها سيرى من تنكر له فى الماضى ماذا اصبح ليعض اصابعه ندما على مافقده.....
.................................................. ......................................
"حين عشقتك حبيبي تعلمت كيف يكون الإحتواء وكيف يكون الإرتواء تعلمت كيف أشعر أنك معي حتى ولو لم تكن معي تعلمت كيف أتجاوز المسافات التي تفصلنا تعلمت كيف يصبح زماننا واحد رغم أوقاتنا المختلفة تعلمت كيف يصبح مكاننا واحد رغم اماكنا المختلفة حين عشقتك تعلمت أن أحتاج إليك وأنت معي تعلمت أن أحضنك..حتى ولو كنت بعيدا عني تعلمت أن أغفو على كتفك.. حتى ولو كانت تفصلنا الف بلاد"
مازال عطرها بالغرفه يتناثر فى كل قطعة يلمسها بيديه يستنشقه فى كل شئ حوله يعبئ به صدره المتألم لفقدانها كيف يجد الراحه ماان يستلقي على وسادتها ويحتضن قميصها الاحمر اخر شئ حط على جسدها يشتاق لها بل يموت شوقا فهي الهواء الذي يتنفسه بأي حق تجعله يتذوق طعم السعاده ثم بكل قسوه تحرمها منه هو ارتكب خطأ لا ينكر ذلك ولكن لم يتخيلها تملك كل هذه القسوه حتى تغادر حياته وتختفى بدون أي اثر لقد بحث عنها طويلا لم يعد يهتم بعمله انعزل عن الجميع لايفعل اى شئ سوى التردد على اقسام الشرطة والسؤال عن اى مستجدات بخصوص البحث عنها وليس هناك اى جديد اين انتى حبيبتى عودى لى فانا كالطفل التائه الذى فقد حضن امه كالغريق الملقى فى قاع البحر يعافر ويعافر كى يحصل على اليد التى تمتد له وتخرجه لينعم بالامان والاحتواء
ووسط شروده ويأسه دق جرس الباب انتفض من مكانه هل عادت اليه اخيرا هل شعرت بعذابه وحزنه والالامه جرى مندفعا الى باب شقته ليفتحه حتى قبل ان يسال عن هوية من بالخارج وعندها اصيب بخيبة امل فمن كان بالخارج هو صديقه محمد تأمله محمد بهدوء فحالته كانت مزرية وسيئة جدا بعينيه الحمراوان التى تنم عن سهر متواصل وملابسه الغير مرتبه ولحيته النامية وشعره الاشعث دخل واغلق الباب وراءه هاتفا:ممكن تقولى مابتردش على تليفوناتى ليه وايه اللى مخليك مختفى المدة ديه كلها ثم اشار له وايه الحالة الغريبة اللى انت وصلت لها ديه
لم يستطع عمر ان يرد عليه احس بجفاف فى حلقه وكأن لسانه التصق اسفل فمه لم يعد يشعر باى شئ نظر له بصمت ثم اشار له كى يتبعه فى غرفة المعيشة وقبل ان يهم بالجلوس صرخ عمر ليمنعه من الجلوس على اريكة محبوبته الجلدية البيضاء المفضلة:تعالى نقعد عنها افضل
اندهش صديقه من تصرفه الغريب ولكنه انقاد وراءه الى اريكة اخرى بالقرب من نافذة كبيرة وجلسا معا ليرفع عمر راسه اخيرا :تحب تشرب ايه
ياعم انا مش جاى لااشرب ولا اكل انا جاى اشوف صاحبى ماله ليه فترة مش مظبوط ومش عارف عنه اى حاجة تقدر تقولى ايه اللى حصل
حكى له عمر كل شئ بالتفصيل من بداية معرفته بنور حتى اخر حدث بينهم ورؤيتها له بالفندق
يااااااا ياصاحبى كل ده حصلك فى الفترة الاخيرة طيب ليه مااتصلتش بيا اكون معاك وندور سوا هو انا برضه مش صاحبك وصديق عمرك
مش عارف يامحمد كنت حاسس اننى واطى وخسيس وندل كاره نفسى وكاره كل شئ حواليا ازاى وصلت للانحدار ده وغصت فى الوحل ده بارادتى
للاسف ايمانك كان ضعيف ياصاحبى ماقدرتش النعمة اللى انت فيها ايه يعنى فيه ناس كتيرة بتعيش بدون ربنا مايرزقهم باولاد لا انت اول ولا اخر واحد مايقدرش ينجب ده ربنا بيقول فى كتابه العزيز
﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾
صدق الله العظيم
يعنى انت اعترضت على حكمة ربنا ومش بس كدة الا سعت فى الارض فساد انت ياعمر ياللى من بيت الشيخ اسماعيل تشرب وتسكر وتزنى والعياذ بالله
بصراحة حقها تسيبك انت جنيت فى حق نفسك قبل ماتظلمها نظر له ليجده مطأطئ رأسه بخجل ليهتف ماتزعلش ياعمر بس انت صديق عمرى ياجدع ومن واجبى اننى انصحك ياريتك جيت لى قبل الفاس ماتقع فى الراس بالشكل ده
كان يستمع له وقلبه يعتصر الما يعلم انه اخطا ولكن هل ينفع الندم الان على اللبن المسكوب
طيب اعمل ايه دلوقت شور على يامحمد انا تعبان فى بعدها قوى ومش عارف الاقيها دورت عليها فى كل مكان ممكن تروحه وبرضه مافيش فايدة
محمد :طيب ايه رايك تعمل اعلان عن اختفاءها فى الجرايد يمكن حد يتعرف عليها
وتفتكر انا مافكرتش فى الموضوع ده بس انا كدة هأذيها اكتر من كدة انت ماتعرفش هى من عيلة مين وابوها ذنبه ايه اننى الطخ سمعته لما كل اللى رايح واللى جاى يتكلم عن بنته اللى هربت وهو مايعرفش عنها حاجة الكل هيتكلم فى حقها وماحدش هيديها ابدا الحق فى اللى عملته ولا هيقولوا ان جوزها هو السبب فى اللى حصل لها انا مش ممكن اسمح لنفسى اننى استمر فى تدميرها اكتر من كدة لو هموت ولا اننى اشوف دمعة الم تنزل من دموعها تانى واكون انا السبب فيها
يبقى مفيش غير انك تنتظر لما هى تهدا وترجع بنفسها او بحث الشرطة يوصل لحاجة ويبلغك بيها
واطمن هى بخير ان شاء الله انت عارف فى شغلتنا ديه ان الاخبار الوحشة بتنتشر بسرعة ولو حصل لها حاجة وحشة لقدر الله كنت اول من هيعرف او على الاقل ابوها
يارب يامحمد يارب
ودلوقت يابطل قوم خد لك حمام كدة واتوضى واقف بين ايادى الله استغفر كتير ياعمر علشان ربنا يقبل توبتك
ويسامحك
وتفتكر انه ممكن يغفر لى
يابنى ان الله تواب رحيم وقال فى كتابه العزيز
"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ"
صدق الله العظيم
يالا روح صلى على مااروح اجهز لك لقمة كدة شكلك ليك مدة ماحطتش ولا حاجة فى معدتك المسطحة ديه
لا اعفيني انا ماليش نفس
بقولك ايه صلى وغير هدومك لحسن الست ام محمد عاملة فتة كوارع ولحمة راس انما ايه من اللى قلبك يحبهم وطبعا صاحبى لازم ينوبه من الحب جانب
لا اعفيني
بقولك ايه روح الله يرضى عليك ومش عاوز كتر كلام
ماشى ياعم بس ماتزقش
وتركه عمر فهو فى حاجة الى قربه الان من الله لعله يسامحه على كل الخطايا التى اقترفها فى الفترة السابقة فهو فى حاجة الى الدعاء والاستغفار الان فهو خير معين له.....
.................................................. ..............................
مش هتقولى لى بقى مالك النهاردة حاسة انك متغيرة كدة وشايلة طاجن سيتك
ضحكت اميرة لصديقتها سهر بابتسامة باهتة
لالا ده الموضوع كبير انتى تحكى لى كل اللى حصل من طقطق لسلامه عليكم هو انا اغيب عنك يومين اسافر فيها مع اسرتى الحبيبة ارجع الاقيكي عاملة لى بالشكل ده انطقى يابت مالك فيه ايه
سردت لها اميرة ماحدث منذ لقاءها بيوسف حتى حديثها مع فارس لتهتف سهر بعد ان شحب وجهها قليلا :يعنى انتى عاوزة تقولى ان يوسف طلبك للجواز وان جوزك اللى كان طليقك رجعك يخرب بيت كدة الواد مروان ده شكله مش قليل لا ده احنا لازم نخطط له على كبير ونلاعبه على الشناكل علشان يقول ان الله حق
وهو ده بالظبط اللى قاله لى فارس بس انا هسيبه بقى هو اللى يتصرف انا ليا النتيجة
وبتردد سالتها سهر :ويوسف عامل ايه دلوقت
مااعرفش عنه اى حاجة ولا عاوزة اعرف انتى عارفة ياسهر ان يوسف ولا فى بالى اصلا ده انا حتى ماكنتش عارفة هرفضه ازاى
يعنى انتى عاوزة تقولى انك مابتحسيش ناحيته باى حاجة
نظرت لها اميرة بريبة :بت ياسهر ايه الاسئلة الكتيرة ديه اللى بتساليها عن يوسف ومشاعرى ناحيته ايه اللى بتتكلمى عنها ديه هو فيه ايه بالظبط
ابتلعت سهر ريقها بصعوبة ووجهها تبدل بالوان كثيرة من الخجل :فيه ايه يعنى يااميرة خلينا فى موضوعنا
لا تعالى لى هنا انتى شكلك مش طبيعى هو انا مش عارفاكى ولا ايه انتى منجذبة ناحية يوسف ياسهر ؟؟؟
خرجت اميرة من الروضة بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية ممسكة بيد ابنها اسر وتتجاذب اطراف الحديث مع صديقتها لتهمس لها ويضحكا معا الى ان شعرت بالصغير يحاول التملص من قبضة يديها هاتفا :بابى بابى
انتفض قلبها لمعرفتها بوجوده وتتبعت اشارة الصغير الى ان رأته وبنظرة لهفة وشوق اخفتها سريعها خففت قبضتها ليجرى الصغير على والده الذى كان يقف مستندا على باب سيارته امام الروضة عاقدا يديه فوق صدره ليفتح يديه على اتساعها خاطفا الصغير الى احضانه مقبلا اياه بلهفة:اخبار بطلى الصغير ايه شاطر ومؤدب ولا بيضايق مامته
رفع الصغير كتفيه وبدأ فى ثرثرته وهى عيونها متعلقة بهم تسأل نفسها لما هذا التجاوب من الصغير وكأنه يرآه دوما مع انه لم يلتقى به منذ فترة طويلة ولم يسأل عنه ومالا تعرفه اميرة ان مروان كان يهاتف والدتها كى تساعده فى لقاؤه بابنه اوقات كثيرة بدون علم ابنتها بناء على رغبته لانه كان يعلم مدى استياءها عندما تراه وهو اراد ان يبعد عنها اى ضغط نفسى يمكنه ان يزعجها لذلك كان ينتهز فرصة عدم وجودها بالمنزل ويقضى مع صغيره اوقات جميلة يلعب ويضحك معه وكان يخبر ابنه الا يتفوه باى شئ لوالدته لانه يريد ان يفاجئها والصغير كان يصدقه وينفذ كلامه بدون تفكير
عادت من شرودها عندما نكزتها صديقتها :روحى ياحبيبتى لمجنون ليلى يوو مجنون اميرة اللى واقف ياحرام مستنيها من بدرى زى مراهقين المدارس اللى بيقفوا للبنات على باب مدرستهم ثم ضحكت مكملة كلماتها :انا هروح واول ماتروحى زى الشاطرة تتصلى بيا وتحكى لى كل اللى حصل بكل تفاصيله سلام ياحلوة
تحركت فى اتجاه مروان وعينيه التى اشتاقت لمرآها تتباعانها الى ان وقفت بصمود امامه وقالت :اسر روح اركب العربية لحد مااحصلك
هز الصغير كتفيه وراسه نافيا :لا عاوز استنى مع بابى
اقترب منه والده هامسا له :مش قلنا نسمع كلام مامى ومانضايقهاش يالا يابطل علشان المرة الجاية هجيب لك هدية كبيرة اد كدة
اتسعت عيني الصغير فرحة لينزلق من بين يديه جريا فى اتجاه السيارة التى فتحتها اميرة بالريموت الخاص بها عن بعد وعندما اطمأنت لدخول الصغير التفتت له وبنظرة نارية :ايه اللى جابك هنا يامروان وعاوز ايه
تنتحنح مروان مردفا :اشتاقت .. ثم صمت اراد ان يلاعبها قليلا فقد لمح لهفتها وشوقها فى بريق عينيها وهى تنظر له التى استطاعت ان تخفيها ببراعة ليكمل :اشتاقت لابنى جيبت اشوفه
لا والله فيك الخير ومن امتى حسيت ان ليك ابن وبتسال عنه كان فين احساسك ده من زمان وانت سايبه
ولا جاى علشان تثبت لى ملكيتك وانك فى اى وقت هتكون قدامى لا فوق يامروان انا مش لعبة فى ايدك شوية ترميها وشوية ترجع لها
اقترب منها مروان اكثر يعلم انها مازالت مجروحة يريد ان يزرعها بين احضانه يتوسل اليها الاف المرات كى تسامحه ليرفع انامله يداعب بشرة وجنتيها هامسا :وان قلت لك اننى اشتاقت لعيونك البريئة لكلماتك لهمساتك لانفاسك الدافية لحبك الصافى لوجودك بين احضانى اشتاقت لكل حاجة فيكي انا اصبحت جسد بدون روح اميرتى من يوم ماسيبتيني باكل واشرب وادفن نفسى فى الشغل وساعة مابحط راسى على المخدة بحس بالغربة والوحدة والعذاب سامحيني يااميرتى وخلينا نبدا ن جديد وننسى كل اللى فات
كانت تشعر باحتراق وجنتيها تحت لمسات انامله عليها لترفع عينيها المغورقتين بالدموع هاتفة :عاوز تنسى اللى فات يامروان للاسف انا مش ممكن هنساه طول حياتى ثم تركته يعض اصابعه ندم على مااقترفته يداه فهو يستحق ماتفعله به واكثر ليتابعها بعينيه الى ان ركبت سيارتها وانطلقت مسرعة وشياطينها تكاد تلاحقها من الغضب
.................................................. .......................................
غاب عماد عن المشفى يومان اتصل به ماهر الاف المرات وهاتفه مغلق ولا يعلم عنه احد اى شئ فقد كان يقطن فى منزل بمفرده ولم يكن احد هنا فى المشفى له علاقة به او من المقربين له اذا اين ذهب
ووسط شروطه دق هاتفه المحمول برقم غريب لتنشرح اساريره ربما تكون هذه المكالمة تخص ابنته او احد من المكلفين بالبحث عنها عثر عليها ليجيب سريعا
الو
دكتور ماهر مهران
ايوة يافندم
معاك مدير مشفى ....
ممكن حضرتك تشرفنا ضرورى فى المستشفى فيه حد مصاب عندنا بيطالب بوجود حضرتك ضرورى
ايه بنــــــــــــتى .....
---------------------------------
16
-----
بعد مرور عدة اشهر
ملك ياملك
دخلت اميرة غرفة ملك لتجدها مازالت جالسة على فراشها رافعة ارجلها الى صدرها ومستندة عليها بايديها التى تحمل راسها شاردة لتلتفت لها وتردف بخفوت : نعم يااميرة مالك بتصرخى كدة ليه عاوزة حاجة
انتى هتفضلى قافلة على نفسك كدة لامتى ياحبيبتى
اعمل ايه بس
اخرجى شمى هوا اقولك تعالى اقعدى معايا فى الجنينة شوية انا زهقانة وقاعدة لوحدى انتى عارفة ان اسر باباه اخده النهاردة هيفسحه ومش هيرجعه غير بعد مايعشيه ويجيبه على النوم
سيبينى الله يخليكي يااميرة ماليش نفس
ياستى تعالى واخرجى من الحبسة اللى انتى فارضاها على نفسك ديه
مش عاوزة اعمل قلق لحد ارجوكى يااميرة سيبينى
جذبتها اميرة من يدها خارجة من الغرفة فى اتجاه باب الفيلا للجلوس فى الحديقة فالجو كان جميل اليوم والشمس دافئة ولاتنذر بهبوب عواصف ولا امطار
شوفتى بقى اهو الموضوع سهل خالص والجو لطيف جلست ملك بجانبها شاردة صامتة لتهب اميرة قائلة:وبعدين ياملك يعنى انا جيبتك معايا هنا علشان تسليني ولا تقعدى ساكتة كدة
انا مخنوقة قوى يااميرة من بعد ماصحيت ولاقيت عقلى صفحة بيضا ومابقتش فاكرة اى حاجة ولا عارفة انا مين ولا مين اهلى ده بقى اكبر هم فى حياتى حاسة اننى مش عارفة راسى من رجلى والدنيا قدامى بقت سودا .. و اننى تايهة وضايعة نفسى بس اعرف انا مين وحياتى اللى فاتت ديه كانت ازاى
ياحبيبتى ماالدكتور اللى اخدك عنده فارس اخويا قالك انها هترجع لك واحدة واحدة وخصوصا ان الاحلام والكوابيس اللى بتجيلك ديه مؤشر كويس ان الذاكرة عندك هترجع لك قريب
انتظمى بس انتى فى العلاج اللى كتبه لك واى حاجة تفتكريها ولو لمحة صغيرة قولى له عليها فورا
مش عارفة لو ماكنتش اتعرفت على الدكتور فارس كان ممكن حصل لى ايه ولا روحت فين
ماتشغليش بالك انتى باى حاجة دلوقت وهدى اعصابك
التفتت ملك اليها قائلة :انتى ماسكة ايه فى ايدك
ديه رواية لكاتب جديد بحب اقرا له تخيلى انا جمعت كل رواياته عندى فى المكتبة وحفظتها عن ظهر قلب بس الرواية ديه بيقول انها قصة حقيقية لصاحبه بس بينى وبينك انا حاسة انها قصته
ليه بتقولى كدة
لانها مؤثرة جدا حاسة انه كتبها بدموعه واحزانه والامه اسمها ايه الرواية ديه
عودى لى
والكاتب اسمه ايه
عمر عز الدين
شعرت بدوار عصف كيانها والم شديد فى راسها لدرجة ضربات قوية موجعة لمجرد سماعها اسمه امسكت برأسها قليلا وشحب وجهها لتقترب منها اميرة
ملك ياملك انتى سامعانى مالك ياحبيبتى فيكي ايه طيب انادي لك فارس
لم تستطع ان ترد عليها ودوار راسها مازال مستمر ترى خيالات لاشخاص لم تستطع ان تتعرف عليها اصوات كثيرة تتداخل فى راسها مازالت تضغط على راسها بقوة والالم فى ازدياد
اتى مسرعا استجابة لنداء اخته اميرة
مالك يااميرة فيه ايه بتصرخى كدة ليه
الحق يافارس مش عارفة ملك مالها
اندفع فارس نحوها بقلق ليجدها فى حالة يرثى لها وقبل ان تسقط مغشيا عليها تلقفتها ايديه وبقلق :ملك ردى على مالك حاسة بايه
لم تستجب له ليحملها مسرعا بها الى غرفتها
اميرة هاتى لى شنطة العلاج بسرعة
كان يتأملها بشغف ونظرات حزينة منذ ان اتت الى منزلهم لم ترى اى يوم سعيد
بعد الكشف عليها واعطأئها ابرة مسكنة هم ليخرج من الغرفة لتسرع اخته خلفه لسؤاله :مالها ملك يافارس ايه اللى عندها
ان شاء الله هتبقى كويسة هى جسمانيا ماعندهاش حاجة بس موضوع الصداع والدوخة ديه اكيد ليها علاقة بفقدانها للذاكرة وخصوصا ان دكتورها النفسى قالى انها من وقت للتانى هتنتابها نفس الاعراض ديه وده معناه ان ذاكرتها هترجع لها قريب هو انتوا كنتوا بتتكلموا فى ايه سبب لها التعب ده
مفيش انا كنت ماسكة رواية وكنت بحكى لها عن مقتطفات منها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://assom.yoo7.com
 
واحدة ضخمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور جمل بعين واحدة !!!!!
»  كلمة واحدة لاغلى البشر
» دعاء لمرة واحدة في العمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الحب والرومانسية :: منتدى الثقا فة الجنسية للمتزوجين بالصور-
انتقل الى: